الحاوي في الطب ج (3)
ـ 71 ـ
رقيق ، وفي / التدبير المتقدم فإنك تعلم أي سوء مزاج أضر به ، قال : وإن لم يسل منه ثل شيء فإنه يقف على حال ذلك لسوء مزاج ، وإن كان بلا مادة من حال الرأس فعالج الذي بلا مادة بما يغير مزاجه والذي مع مادة بما ينفضه من الإسهال والعطاس والغرور ، وعالج السدد الحادثة في المصفى بالمعطسة القوية والبخارات المحللة للسدد وبول الجمل مجففاً مسحوقاً وانفخه في الأنف ، وخذ زرنيخاً أحمر فذوبه ببول الجمل أياماً ثم اعجنه ودهن منه بقمع يدخل في أنف العليل.
في خرط الأنف ، يدخل فيه ميل الأنف وهو مثل لسان المسعط ويجرد ويقلب بقوة إلى فوق جرداً عميقاً بقوة فإني قد رأيت أنه يخرج أشياء كثيرة مثل مصارين
(1) السمك قدر نصف رطل وأكثر فإن انفتح النفس ، وإلا فاجعل فتيلة بمرهم أخضر فيه أياماً ليأكل ما بقي وإلا فخذ خيطاً شافة أو صوفاً واجعل عليه كل ثلاث أو أربع عقد. يتمم ذلك ـ إن شاء الله.
من کناش ، مجهول : يسحق عود البلسان وينفخ في الأنف فإنه نافع لنتن الأنف.
لي : الغنة إنما تكون لأن الريح لا تخرج من الأنف خروجاً سلساً بل تنكسر وتدور فيه ثم ترجع إلى الفم كما تدور في الأشياء المجوفة من العيدان وغيرها فلذلك تدل الغنة على سدة أو ورم فوق.
د قال : الكحل يقطع الرعاف العارض من الحجب التي فوق الدماغ ، وورق الأنجرة إذا دق وجعل في المنخرين قطع الرعاف ، ماء البادروج قاطع للرعاف. حجب الدماغ.
د : دم الحمام يقطع الرعاف العارض من حجب الدماغ.
د : الكمون يقطع الرعاف إذا سحق بخل واشتم وجعل منه فتيلة وأدخل في الأنف.
د : ابن ماسويه قال : إن أنعم دقه ونفخ في الأنف قطع الرعاف.
د : الکراث النبطي اذا خلط بدقاق الکندر قطع الرعاف.
د : قال ابن ماسويه : إن جعل فى مائه دقاق الكندر مسحوقاً وخل واستعط به قطع الرعاف.
د : السندروس خاصيته حبس الدم.
بديغورس ـ د : السذاب إن جعل في الأنف مسحوقاً قطع الرعاف ، القلقطار إن
**************************************************************
(1) هو جمع المصير ، قال في بحر الجواهر : المصير کامير المعي جمع مصران وجمع الجمع مصارين کما هاهنا ، وقال في لسان العرب (مصر) : وخص بعضهم به الطير وذوات الخف والظلف.
الحاوي في الطب ج (3)
ـ 72 ـ
خلط بماء الكراث قطع الرعاف. عصارة ذنب الخيل
(1) تقطع الرعاف. د : وقال ذلك ايضاً جالينوس.
وشهد ابن ماسويه مما قطع الرعاف : عفص محرق مطفأ بخلل خمر خمسة عشر درهماً قشور الكندر سبعة دراهم رامك
(2) العفص ورامك البلح من كل واحد ستة دراهم أقاقيا خمسة دراهم عصارة هو فقطيداس
(3) / سبعة دراهم قرطاس محرق عشرة دراهم ينخل ويعجن بماء الكراث وماء البادروج ويوضع في الأنف ، ويطلى على الرأس خطمي ودقيق شعير بخل خمر وماء ورد.
سماع ، لي : للرعاف الصعب الذي لا تحيل فيه الأدوية يطلب القيفال في الكتف ويفصد من هناك فيحتبس مكانه ـ إن شاء الله.
ابن ماسويه ، قال : مما ينفع من الدم الذي يخرج من الدماغ من سقطة أو ضربة اسقه أدمغة الدجاج وأكثر منه مرات كثيرة واسقه ماء الرمان الحامض وضع على رأسه البرسيان دارو
(4) بعد دقها مع دهن الورد.
إسحاق : للرعاف : يطلى على الجبهة طين أو خزف محكوك قد سحق برطوبة بعض الأدوية الباردة ويدخل في المنخرين فتيلة قد لوثت في كندر مسحوق قد بل قبل ذلك بماء الكراث وشد العضدان والساقان وصب الماء البارد على الرأس والماورد.
مجهول : للرعاف : قرطاس محرق زاج محرق أقاقيا جلنار برسيان دارو / ودع
(5) محرق آفيون راملک العفص لسان الحمل اسفنج محرق بزر البا دروج قشور الکندر عصارة لحية التيس عفص محرق مطفأ بخل خمر دم الأخوين شب صبر مر دوادم
(6)
**************************************************************
(1) ذنب الخيل هو بنجنکشت ـ بحر الجواهر ، وتأويله بالفارسية ذو الخمسة اصابع وقديسمي بعيسي وهو نبات لاحق في عظمه بالشجر ينبت بالقرب من المياه وهو في مواضع وعرة ـ الجامع .
(2) راملک ـ بفتح الميم وکسرها شيء أسود كالقار يخلط بالمسك فيجعله سكا ، وقيل الرامك عصارة العفص والبلح المطيبة بالزعفران وهو نوع عطر ـ بحر الجواهر.
(3) محيط اعظم 213 / 3 ، قال فيه : عصارة هو فقطيداس عصارة الحية التيس ، وفي الجامع لابن البيطار 4 / 21 هيوفسطيداس منهم من زعم أنه لحية التيس أو عصارته وقد غلط وأخطأ وإنما هو نوع من طراثيث صغير يعرف بأبي سهلات ينبت في أصول شجرة لحية التيس.
(4) هو عصا الراعي.
(5) الوداع ـ بالتحريل والسکون ـ بالفارسية بادمهره وسپيد مهره وبعض کفته اندوداع کوش ماهي است ـ بحر الجواهر. وقال ابن البيطار : هو صنف من المحار يشبه الحلزون الكبير إلا أنه أكبر وخزفه أصاب والحلزون إذا أحرقا جففا البلة ونفعا من قروح العين وقطعا الدم ـ الجامع 8 / 188.
(6) يقال له دودم أيضاً وهو شيء يخرج من أفواه الخشب مثل الصمغ أسود في حمرته يشبه الدم وأكثر نباته بأرض الشام بجبل بيروت يخرج من شجر يسمونه العرعر ويستعمل أهل الجبل المذكور هذه الصميغة فيما يستعمل فيها الموميا مجرب عندهم ، أو هو محرف من دمادم ـ بدون الواو ، قال ابن البيطار : هما صنفان أحدهما أحمر كله وهو يشبه اللوبياء الحمراء إلا أنه أصغر حباً وأصبغ حمرة وأصفى لونا والصنف الآخر أصغر حبا من الأول ولونه في الحمرة كلون الأول إلا أنه في رأسه سواد والصنفان حاران قاطعان للعاب السائل من أفواه الصبيان وهما مقويان لأدمغتهم إذا سقوا من أيهما. حضر مقدار نصف دانق ـ الجامع .
الحاوي في الطب ج (3)
ـ 73 ـ
دقيق الطلع يجعل أقراصاً بماء لسان الحمل ويسعط بماء البادروج أو بماء الثلج
(1) / مع كل شيء من كافور وهي النسخة التامة.
ومن أدويته أيضاً : کبريت وورد باقماعه وقرن ايل محرق وعصا الراعي وحي العالم ومدار ورج بسسين ونسج العنکبوت وروث الحمار وماء الکراث والقلقطار وراورير الأرنب وبياض البيض والنورة وبخار الخل الذي يرش على حجر أو حديد محمى دار شيشعان حضض ، ويحذر کثرة الطعام ، ولا يقرب الشراب ، ولا الجماع ، ورماد کور
(2) ؟ الصاغة يعجن بخل خمر ويطلى به الرأس ، أو يحل الزاج بماء ويشرب فيه صوفة ويلوث في زاج ويحتمله فإنه يقطع الحيض والرعاف ، ومن علاجه المحاجم علي الکبد والطحال ، وماء القثاء المر يسعط به والکز برة وجفت البلوط ووسخ السفود
(3) وکمون کرماني کهربا وکافور والحبر الذي يکتب به والملح الجريش يضمد به الرأس كله.
من تذکرة عبدوس للرعاف : با قلي وقشور کندر ومر وقرطاس محرق وزاج يسعط به ، أو ينفخ في الأنف رماد الضفادع المحرقة ، أو يسعط
(4) بماء الثلج أو بماء القثاء الأمير مع كافور ، أو يجعل في الأنف / فتيلة مغموسة في الحبر والزاج پ والكافور
(5).
ولكسر الأنف : صبر مر زعفران ماش رامك طين أرمني ورومي وسك وخطمي ولادن يطلى بماء الأثل.
من الکمال والتمام : يسعط ماء
(6) القاقلى معصوراً يحبس الرعاف ويضمد
**************************************************************
(1) كذا ، والظاهر : البلح ، ويعضده ما في القانون 2 / 164 : ومنها (من السعوطات) عصارة البلح مع عصارة لحية التيس وکافور.
(2) كور ـ بالضم ـ مجمرة الحداد والصائغ من الطين.
(3) السفود ـ بالفتح والتشديد ـ هو حديد ذو شعب يعلق عليه اللحم ـ بحر الجواهر.
(4) كذا ، والظاهر : ماء البلح أو ماء ، وقد سبق التعليق عليه.
(5) هكذا في الأصل وذكره في القانون بما نصه : تؤخذ فتيلة ـ وتغمس في الحبر ثم ينثر عليه زاج حتى يغلظ الجميع ثم يدس في الأنف ـ القانون
(6) كذا في الأصل ، ويمكن أن يكون هو نقيعاً ، والله أعلم بالصواب ، وفي القانون 165 / 2 : وربما احتيج آن نجصص رأسه بجص ميت او بجص محلول في اخل ـ القانون 2 / 195.
الحاوي في الطب ج (3)
ـ 74 ـ
الرأس بالجص الميت ويعجن بماء الورد ويطلى به بحنا بالخل ويضمد به الجبين أيضاً ، ويقطر في الأنف ماء قثاء مر مع كافور ، وينفخ في الأنف رماد الضفادع.
ابن ماسويه في کتاب الحميات : الرعاف الذي من مرض حاد اسعطه ماء الثلج
(1) وماء الکافور ولطخه بالصندل وماء الورد واسعطه ماء القثاء المر مع الکافور فإنه يقطع قطعاً شديداً ، وانفخ في أنفه كافوراً ولطخ جبهته بأفيون وماء ورد. واعلم أن ادمان شام الکافور يقطع / الرعاف ، ولذا کان الرعاف من غير حمي فانه يقطعه الفصد ويخرج الدم في اليوم الأول ثلاث مرات قليلاً قليلاً وكذلك في اليوم الثاني ، وحجامة الساق أيضاً يقلعه.
جالينوس في الفصد ، قال : إذا رأيت الدم في الرعاف قد خرج قدراً كافياً فلا تبط
(2) وتنظر حتى تسقط القوة لكن بادر بالفصد من الجانب المحاذي سواء ثم شد الأطراف بخرق كتان قوية
(3) شداً وثيقاً ثم ضع على ذلك الجانب من البطن فيما دون الشراسيف محجمة فإن هذا يقطع الدم على ما جربناه وأما التي يعالج بها الأنف فهي ضعيفة.
أبيذيميا : قال جالينوس : اعلم أن الفصد قوي للرعاف فإذا فصدت من به رعاف وليس بالقوي الممتلىء فإذا سيلت الدم قليلاً فكف وأقبل على تغليظ الدم.
لي : ينبغي في الضعيف أن تسيل دماً قليلاً ثم تقبل على تبريد / الرأس وجملة البدن بالماء البارد والأغذية الباردة حتى يغلظ وتسيل من غد ومن بعد غد إذا احتجت إليه قليلاً قليلاً فإن ذلك أولى ما يعمل ـ إن شاء الله. لي : فصد العرق الكتفي من خلف أنفع من فصد من المرفق لأنه حينئذ يقطع جرية الدم إلى الرأس وهذا يحبس الرعاف إلا أن يكون من عروق ضوارب ، والرعاف يسرع الى المراهقين لان دمهم کثير ونشؤهم قد قل عماکان يتقدم من آجله دم کثير.
أبيذيميا : الرعاف المفرط يعظم مضرته جداً خاصة لأصحاب البلغم وأصحاب الصفراء فأقل ، ومن كان لونه أحمر فمضرته له أقل إن لم يبلغ أن ينزف بتة حتى يبرد
**************************************************************
(1) كذا في الأصل والظاهر : البلح.
(2) هكذا في الأصل ، قال الشيخ الرئيس : أما البحراني وما يشبهه من الواقع من تلقاء نفسه فسبيله أن لا يعالج حتى يحس بسقوط القوة وربما بلغ أرطالاً أربعة منه ويجب أن يحبس حين يفرط إفراطاً شديداً وأما غيره فيعالج بالأدوية الحابسة للرعاف وأما الكاتن بسبب استعداد البدن ومراريته فيجب أن يداوم استفراغ المرار منه وتعديل دمه بالأغذية والأشربة والفصد أفضل شيء يحبس به الرعاف إذا فصد ضيقاً من الموازي المشارك وخصوصاً إذا وقع الغشي ـ القانون 2 / 164 .
(3) كذا بالأصل.
الحاوي في الطب ج (3)
ـ 75 ـ
بدنه ، ومن كان لونه حائلاً فمضرته له أشد ، ومن بلغ به الرعاف إلى أن يحول لونه ويبرد بدنه وتسقط قوته فيجب أن تسقيه الخمر ضرورة وخاصة إن كان قبل الرعاف حائل اللون ، وأما من كان لونه قبل ذلك أحمر وهو قوي في وقت الرعاف غزير الدم ولم يضعفه كثرة خروج الدم فلا تسقه لأنه يهيج به الرعاف أكثر ، فأما الأول فإنه لا يبلغ من شدة إسخانه له أن يزيد في رعافه لأن بدنه شديد البرد.
جالينوس : إذا أسرف الرعاف علقت المحاجم على القفا وبردت جملة الرأس بعد سائر البدن.
من كتاب الأخلاط : قال : أنا أستعمل في الرعاف الذي من / بقايا البحران الفصد حتى يعرض الغشي لأن هذا الرعاف شديد الحفر والقوة ، وإذا عرض الغشي أو استرخت القوة أسكن ، ولا يكاد يسكن الرعاف الذي يحفر وقوة الطبيعة قوية إلا بذلك أعني بعد استرخاء القوة فاستعمل مع ذلك المحجمة.
الميامر : تبرد الجبهة والرأس دائماً بالثلج ويكون مرتفع النصبة ويربط العضد والرسغ والأربية والمنكب والأذنان شداً جيداً والخصيتان ويمسك في الفم الثلج وماء بارد ، يلتقط
(1) جوز الدلب ويجفف في الظل ثم ألبس دستبان وادلك ذلك الجوز على مسح واجمع زهره واحتفظ به في اناء فخار جديد وانظر لا يصيبه ندي ثم انفخ منه في الأنف فإنه عجيب جداً.
فيلغريوس : اعلم أنه ربما عرض للمرعوف أن يضعف فيستلقي على ظهره هل فينزل الدم الى بطنه ويجمد فتضعف قوته وينتفخ بطنه ويکاد يختنق فيعالج بالقيء على ما في بابه.
الساهر : للرعاف : تشد الخصيتان واليدان والعضدان.
**************************************************************
(1) كذا : الظاهر : ويلتقط ـ بالواو ، وفى القانون : وأيضاً قشور شجرة الدلب مجففة مسحوقة يجب أن يؤخذ ذلك بالدستبان (بالموحدة بعد المثناة الفوقية) على المسح فيؤخذ زنبره ويجعل في كيزان جدد بترابها وإن كان معها تراب الفخار فهو أجود وتسد رأسها حتى يجف في الظل ويسحق عند الحاجة كالهباء وينفخ في الأنف فيحتبس الرعاف على المكان ـ القانون 165 / 2.