بأصله وترخيه ، وعند / ذلك يحتاج إلى أربعة أضناف من الأدوية : مجففة مثل قرن الأيل وبعر المعز والبرسياوشان والتوتيا ونحوها ، ومحللة مع تجفيف مثل المر والسذاب والقطران والزفت وخل العنصل ، وقابضة مع تجفيف مثل العفص والشب والحصرم ، وما يحل مع قبض مثل المصطكى والسنبل والساذج والزعفران والملح.
  لي : يحتاج إلى القابضة والعفصة في الضربة والزعزع ويحتاج إلى المحللة مع تجفيف ، والقبض مع تجفيف عند بلة العصب ، ويفرق بينهما بأن يتحرك بلا صوت.
  قال : وقد يعرض للأسنان الحفر والسواد والوسخ الذي يتولد عليها ، ويعالج بالأدوية الجلاءة مثل الزراوند المدحرج والسرطان البحري المحرق والصدف المحرق والملح المحرق بالعسل والنطرون والبورق والكندر ـ الأخضر أجوده ـ وزبد البحر والزجاج والسنبادج (1) / والقيشور (2) والسعتر المحرق.
  وينبغي أن لا يلج على الأسنان بالسواك ، فإن ذلك يذهب بملاستها وتخشنها ويكون ذلك سبباً لتولد الحفر والوسخ عليها (3).
  وذلك أن السنونات الحارة تخشنها فتولد عليها الأوساخ فلذلك ينبغي أن لا يذهب بملامسة الأسنان لأنها تتشنج وتنحفر أسرع والسواك والسنونات الحارة أيضاً تضر بطرف تلك اللثة الدقيق المتصل بالأسنان ، وذلك لأن فى أطراف اللثة رطوبة طبيعية لزجة لاصقة / تعين على التصاقها بالأسنان ، والسنون الحار يفني تلك الرطوبة فيبرأ (4) ذلك اللثة من الأسنان.

**************************************************************
(1) سنبادج ضبطه في محيط أعظم : بضم الأول وسكون النون وفتح الباء الموحدة والألف وفتح الدال المهملة والجيم معرب سنباده فارسي ، قال ابن البيطار نقلاً عن إسحاق بن عمران : قال سطاطاليس طبع حجر السنباذج (بذال معجمة) البرد في الدرجة الثانية واليبس في الدرجة الثالثة ومعدنه في جزائر بحر الصين وهو حجر كأنه مجتمع من رمل خشن ويكون منه حجارة متجسدة كبار وصغار وخصوصيته أنه إذا سحق فانسحق كان أكثر عملاً منه إذا كان على تخشينه ويأكل أجسام الأحجار إذا حكت به يابساً ومرطباً بالماء وهو مرطب بالماء أكثر فعلاً وفيه جلاء شديد وتنقية للأسنان وله حدة يسيرة ويستعمل في الأدوية المحرقة والأدوية المجففة والأدوية المبرئة لترهل اللثة وتغير الأسنان.
(2) والقيشور قال ابن البيطار هو الحجر الخفاف ، وقال نقلاً عن ديسقوريدوس : وإذا سحق (القيشور) ودلكت به الأسنان جلاها وقد يستعمل في حلق الشعر. والسعتر جاء بالصاد المهملة أيضاً ـ الجامع 42 / 2.
(3) قال الشيخ الرئيس : وأما السواك فيجب أن يستعمل بالاعتدال ولا يستقصى فيه استقصاء يذهب ظلم الأسنان وماءها ويهيئها لقبول النوازل والأبخرة الصاعدة من المعدة وتصير سبباً للخطر وإذا استعمل السواك باعتدال جلا الأسنان وقواها وقوى العمور ومنع الحفر وطيب النكهة ، وأفضل الخشب بالسواك ما فيه قبض ومرارة ويجب أن يتعهد تدهين الأسنان عند النوم وقد يكون ذلك الدهن إما مثل دهن الورد إن احتيج إلى تبريد وإما مثل دهن البان والناردين إن احتيج إلى تسخين وربما احتيج إلى مركب منهما والأولى أن يدلك أولا بالعسل إن كان هناك برداً أو بالسكر إن كان هناك ميل إلى برد أو قلة حر ـ القانون 2 / 184.
(4) کذا بالاصل ، ولعله : فيبريء.

 الحاوي في الطب ج (3)  ـ 102 ـ

  قال : ويمنع من تولد الحفر أن يدهن الأسنان عند النوم ، إن كان هناك برد فبدهن الناردين وإلا فبدهن الورد وأن دلك بهما مخلطين (1) ، وأبلغ ما تكون منفعته الدهن إذا دلك قبل ذلك بالعسل حتى تنقى ثم مسحت بالدهن من ظاهرها وباطنها.
  مثال سنون ينقي ويقلع الحفر : زجاج محرق أربعة دراهم قيشور محرق آربعة ملح معجون بعسل محرق ثلاثة دراهم ينخل بحريرة ويستعمل.
  وقد يعرض للأسنان التآكل والتفتت ويكون ذلك لرطوبات حارة تنصب إليها ، ويعالج بالأدوية المجففة ، فإن كان الفضل كثيراً حتى لا يمكن أن يفنى بها احتيج إلى تنقية الرأس بالغرور والمضوغ والسعوط.
  وإن كان الفضل إنما يصير إلى الرأس من سائر البدن فنقي البدن إما بالإسهال وإما بالفصد وإما بهما ، ويلزم بعد ذلك التدبير الذي يولد دما جيدا غير حريف ، ه ويحتاج في هذه العلة إلى القوية التجفيف / المحللة مثل سلخ الحية (2) وصمغ البطم كل واللوز المر والشونيز والفلفل والزنجبيل والبورق والقطران والعسل والقنة والجاوشير والعاقرقرحا والمر والحلتيت والأنجدان والثوم والملح والكبريت ولبن اليتوع وقشور أصل الكبر ، وإلى ما فيه مع التجفيف قبض قوي كالعفص وصمغ السماق والزاج والشب ، فهذه اذا ادخالت في الاکال او طليت على الضرس کله نفعت ونشفت الفضل المولد للتآكل وأفنته وسكنت الوجع ، فإن كان التآكل قد أفرط فيه فإن بعض هذه تنقية وتقلعه بلا وجع مثل العاقرقرحا بالخل أربعين يوماً ثم يسحق ويوضع على الضرس المأكول فإنه يقلعه ، وكذلك لبن اليتوع مع دقيق الكرسنة أو دقيق الترمس أو مع القنة يجمع ويوضع عليه الزاج الأحمر وأصل قثاء الحمار والكبريت والميويزج كلها تقلع الضرس ، / وإذا أردت أن تطليه عليه فالبس على سائرها شمعاً.
  لي : لا يض رها واطل عليه کل يوم حتى ينقلع فانه لا وجه لکثير التر کل بالا القلع ، فأما القليل التأكل فالوجه في علاجه استعمال ما له قبض مع تحليل مثل

**************************************************************
(1) الظاهر : وأن يدلك بهما مخلوطين أي بدهن الورد ودهن الناردين لأنه ربما احتيج إلى مركب منهما كما مر في تعليقنا قبل نقلاً عن القانون.
(2) قال ابن البيطار : (سلخ الحية) جالينوس في الحادية عشرة قد ذكر قوم أنه إذا غلي سلخ الحية بالخل شفى وجع الأسنان ، ديسقوريدوس إذا طبخ بالشراب وقطر في الأذن كان علاجاً نافعاً من أوجاعها وإذا تمضمض به نفع من وجع الأسنان وقد يخلطه قوم في أدوية العين وخاصة سلخ الحية الذكر منها ، الشريف إذا طبخ في زيت وصنع منه قيروطي نفع من وجع الشفتين والمقعدة وإذا بخر به في النار هربت منه الحيات من ذلك الدخان .... ، ابن ماسه البصري إذا اكتحل به أحد البصر ، ديمقراطيس إذا بخرت امرأة قد رجعت مشيمتها أو مات ولدها في بطنها ألقت ما في بطنها مجرب ـ الجامع 2 /

 الحاوي في الطب ج (3)  ـ 103 ـ

  الحضض والصبر والآس ودهن الناردين ونحوها ويعرض للأسنان التثلم والتكسر ، وسبب ذلك لين عروقها ، وعلاجه التصليب والتقوية بالأدوية القابضة ، فأما اللثة فقد يعرض فيها وجع شديد إذا ورمت ويسكنه أن يؤخذ دهن ورد خالص ثلاث أواق مصطكى ثلاثة دراهم يسحق ويغلى في الدهن ثم يترك حتى يفتر ويتمضمض به وهذا يسكن الوجه العارض من ورم سائر أجزاء الفم لأنه يدفع الفضل دفعاً رفيقاً ويحلل بلا لذع ودهن الآس أيضاً ، والصبر مع العسل والشراب الذي قد طبخ فيه ورد يذهب هذا المذهب.
  قال : وهاهنا يغلط الأطباء لأنهم يستعملون القوية القبض لاستكراهها للعضو بشدة عصره نما يحتاج في هذا المکان الى ما يدفع برفق ويحلل قليلا ويرخي ويسکن الوجع مثل ما وصفنا قد يعرض للثة رطوبة حتى تسترخي.
  ومما يجفف ذلك ويشد اللثة : أن يطبخ جلنار بخل ويتمضمض به ، / أو يطلى عليها شب يماني بالعسل ، والملح والنوشادر صالح لها ، وعلل المصطکي ان خلط به شيء من الميويزج صالح ، والمضمضة بشراب قد طبخ به ورق الإجاص وبماء الزيتون المملوح.
  قال : مما يشد اللثة المر والفوتنج البري المحرق.
  وقد وصف القدماء ما يشد اللثة لبن الأتن ، ولم أقدم على تجربته لأني لم أعلم بأي قوة يفعل ذلك ، وقد يسيل من اللثة دم ، وأبلغ ما يعالج به إمساك ماء لسان الحمل في الفم ، والتمضمض بالخل.
  فأما القروح العارضة في اللثة : فأبلغ ما يعالج به الحضض يطلى عليها بعسل ، وربما كان مع قروح اللثة عفن. وأبلغ ما يعالج به في ذلك الحسك اليابس أو الأبهل يسحق ويطلي عليها بالعسل.
  وقد يؤلف سنونات تقبض اللثة وتشدها وتطيب ريح الفم ، مثالها مصطکي وعود وساذج وأبهل وجلنار وسماق.
  وينبغي في هذه الحالة أن يجعل ما فيه من المسخنات والمبردات بقدر الحاجة.
  وقد يعرض للثة أن ينقص لحمها ، ومما ينبت لحمها : الكندر الذكر ودم الأخوين والإيرسا والكرسنة والعسل.
  سنون ينبت لحم اللثة : دقيق الكرسنة عشرة دراهم يعجن بعسل ويجعل قرصة وتوضع على خزفة جديدة على الجمر حتى يمكن أن يسحق ويشارف (1) الاحتراق ، أو

**************************************************************
(1) يشارف أي يقرب.

 الحاوي في الطب ج (3)  ـ 104 ـ

  يخبز في تنور ، أو يوضع على آجرة فيه ثم يسحق ويخلط معه من دم الأخوين أربعة دراهم وکندر ذکر مثله وايرسا وزراوند مدحرج درهمان درهمان ويس حقان ويستن به ، ويتمضمض قبله وبعده بخل العنصل ويدلك اللثة بعده بالعسل وحده.
  قال : ومن أحمد ما يعالج به اللثة والأسنان العسل ، وذلك أنه ينقي اللثة والأسنان ويجلوها جلاء معتدلاً حتى يحدث لها ملاسة وصقال (1).
  وينبت مع ذلك لحم اللثة فقد جمع جميع ما يحتاج إليه اللثة والأسنان وهو أسهلها كلها استعمالا ، وقد ظن قوم أنه يرخي اللثة ، ولا يفعل ذلك بل يشدها لأنه مجفف في الثانية معه حرافة وجلاء قوي ، والملح والسكر أيضاً يذهب مذهب العسل وهو بخشونته يأكل وسخ الأسنان ويجلوها ، وإن سحق الطبرزد (2) منه خاصة وخلط بالعسل كان منه سنون يجلو الأسنان ويقبضها ويملسها وينقي اللثة ويشدها.
  تشريح العظام (3) ـ قال جالينوس : إن الأسنان من بين سائر العظام يحس حساً بيناً وذلك لأنها تقبل عصباً ليناً من الدماغ.
  من مسائل ابن ماسويه : قال : الملح نافع للضرس جداً لأنه مضاد للحموضة التي أضرت.
  تياذوق : مثقالاً حنظل أربعة مثاقيل حرمل يغليه (4) بخل خمر ثم يتمضمض به لك فإنه جيد مجرب لوجع الأسنان ، وينفع منه أن يطبخ الإذخر والإيرسا وجوز السرو في الشراب القوي ويمسك في الفم مع المر.
  ابن سرابيون : للأسنان البادنجانية المسودة : يؤخذ سلك محرق أربعة أواق فلفل أربعة دراهم حماما ثلاثة دراهم ساذج هندي درهمان جص محرق ثمانية يستعمل فإنه جيد يدفع تلك المادة التي تعفن وتسود.

**************************************************************
(1) قال ابن البيطار : والعسل أحمد ما يتعالج به للثة والأسنان وذلك أنه قد يجمع مع التنقية والجلاء لها صقلها إلى أن ينبت لحم اللثة وهو من أنفع ما عولج به وأسهله استعمالاً ، وقد ظن قوم أن العسل يرخي المعدة واللثة لحلاوته ولم يعلموا أنه لا يرخي اللثة من الحلاوات إلا ما كان في طبعه رطباً والعسل يابس وإنما ترخي الحلاوة إذا كانت مفردة لا حرافة معها كما مع العسل أو قبض كما مع المر ولا جلاء وإذا كان كذلك فهو يرخي لا محالة ويعرف يبس العسل من بعده عن العفونة ومن حفظه لأجسام الموتي ـ الجامع 122 / 3.
(2) الطبرزد وطبرزن وطبرزل هو السكر الأبيض إذا استحكم وهو معرب.
(3) تشريح العظام هو من مقالات کتاب علاج التشريح وهو الذي يعرف بالتشريح الکبير لجالينوس کتبه في خمس عشرة مقالة وذكر أنه قد جمع فيه كل ما يحتاج إليه من أمر التشريح ووصف .... في الحادية عشرة الحنجرة والعظم ـ عيون الأنباء 1 / 94.
(4) كذا بالأصل ، والظاهر : يغليان.

 الحاوي في الطب ج (3)  ـ 105 ـ

  للأكلة والضرس المتآكل ، احشه بالسك (1) الممسك الفائق فإنه يسكن الوجع ويمنع الأكال ويطيب النكهة.
  لي : سنون يسكن وجع الأسنان ويطيب الفم يصلح للملوك : سك ومر وأبهل وسنبل وجوز السرو وعاقرقرحا يسحق ويدلك به الأسنان جيداً ويمسك في الفم فإنه يسكن الوجع ويقوي ويمنع المواد إن تنصب إلى السن.
  ومن بليغ النفع لوجع الاسنان : طبيخ العاقرقر حا وقشور اصل الکبر وجوز السرو يطبخ في خل بالغ الثقافة ويتمضمض به ويمسك في الفم طويلاً ، او طبيخ الزراوند الطويل أو سلخ الحية لأنه يجفف بقوة.
  قال : وإذا لم ينفع شد اللثة وبقي السن متحركة فاكو أصلها وشدها بسلسلة دهست.
  قال : الضرس إما أن يكون من الحامضة القابضة ، وإذا حدث / ابتداء فمن بلغم في المعدة حامض يعالج الحادث من الأغذية بمضغ الفرفير (2) بالجوز والفندق ، ودهن الغابة (3) يمسك في الفم والشمع والعلك يمضغ.

**************************************************************
(1) قال ابن البيطار : إن السلك الأصلي هو الصيني المتخذ من الآملج ، والآن لما عسر ذلك صاروا يتخذونه من العفص والبلح على نحو عمل الرامك ، وهو حار في الأولى يابس في الثانية جيد لأوجاع العصب ويمنع النزف ، التجربتين السلك الممسك ينفع من الاستطلاق المتولد عن ضعف المعدة والكبد والأمعاء إذا كان ضعفها من برد ومن ضعف القوة الماسكة .... إسحاق بن عمر : إن السك مركب من قوى مختلفة أعني القبض والحرارة التي يكسبها من المسك والأفاوية ، والسك أربعة أضرب : سك المسك وسك الأكراش وسك الجلود وسك الماء ، فصنعة سلك المسك أن تأخذ الرامك فتدقه وتنخله بمنخل شعر وسط بين الخفيف والصفيق ثم تعجنه بالماء ناعماً وتعر که عرکاً شديداً وتمسحه بشيء من دهن الخيري أو زنبق جيد والخيري أفضل لثلا يلصق بالإناء وتركه ليلة في إنائه الذي عجنته فيه فإذا كان من الغد عملت إلى ما شئت من المسك فسحقته ولقمته الرامك المسحوق والمعجون ثم عركته في صلاية عركا جيداً كما يعرك العجين ثم قرصته أقراصاً على قدر فلكة المغزل ـ الجامع 2 / 24.
(2) الفرفير وهو البقلة الحمقاء کما في الجامع لابن البيطار 192 / 3 ، وقال فيه ايضاً الفرفير صمغ احمر يسمى باليونانية الديقون ، وقال في بحر الجواهر : فرفير بنفشه ، ونزعم أن الرازي أراد به البقلة الحمقاء وي عضد ما قلناه الذي قال الشيخ في القانون 193 / 2 في الضرس : .... وقد يکون مما يتصعد اليه من المعدة إذا كان هناك خلط حامض .... المعالجات : ينفع منه مضغ البقلة الحمقاء جداً أو الحوك أو بزر البقلة الحمقاء مدقوقاً مبلولاً بالماء وعلك الأنباط أو لوز أو جوز ملكي والنارجيل خاصة.
(3) كذا ، لعله : الغالية ، والغالية كما في المعتمد ليوسف بن عمر الغساني ص 251 : هي تلين الأورام الصلبة .... وهي نافعة من أوجاع الرحم الباردة حمولاً ومن أورامهما الصلبة والبلغمية .... وصنعتها أن يسحق السك والمسك ويحل العنبر ويجعل ذلك فيه ويسحق الكافور ويخلط الجمع بدهن البان أو دهن النيلوفر ويرفع .... أجودها الحديث الذكي الرائحة وهي معتدلة .... وتفرح القلب ، الشربة نصف درهم.

 الحاوي في الطب ج (3)  ـ 106 ـ

  قال : ومن الأدوية فالمسح بالزراوند الطويل وحب الغار والحلتيت ولبن اللاعبة (1) والعنصل.
  لي : هذا يدفع ذهاب ماء السن.
  لي : على ما رأيت لجالينوس دواء جيداً لمن أفرط عليه وجع الأسنان وتأذي به وأزمن وكان يتعاهد لأنه يجفف تجفيفاً قوياً ويسخن : يؤخذ فوتنج يابس وقسط وعاقرقرحا ومر وزنجبيل وسعد وسنبل وابهل وميويزج ينعم سحقه ويدالله به الاسنان دلکا جيدا طرفي النهار ولايبلع ماء ه فانه جيد بالغ.
  لي : جربت فوجدت ذهاب ماء السن يتبعه وجع الأسنان ويكون مقدمة له ويكون وجع بارد وإنما هو أن السن قد بردت هي والعصبة ولذلك ينبغي أن يبادر في تسخينه وتکميده بصفرة بيض مسخن ، ما يجفف الاسنان بقوة بلا حرارة : اقاقيا وجلنار وشب يستن به وقشور بيض وقرون محرقة مغسولة ونحوها.
  فلدفيون (2) جيد للأكلة جداً : أقاقيا اثنا عشر درهماً بالسوية نورة / غير مطفأة لك ثمانية دراهم شب ثمانية دراهم يجعل أقراصاً بالخل وترفع للحاجة.
  لسابور مجرب : فلفل عشرة عاقرقر حاميويزج زنجبيل من کل واحد آربعة ىراهم بورق أرمني ستة دراهم ينعم سحقه ويدلك به الاسنان واللثة فإنه عجيب جداً في تسكين وجع الاسنان.
  من کتاب غريب للضربان في الضبرس بلا ورم حار : اسحق خردلا وضعه في أصله فإنك ترى عجباً من نفعه إن شاء الله.
  الرابعة من تفسير السادسة من مسائل أبيذيميا : قال : أوجاع الأسنان الكائنة من مادة رقيقة تسيل إليها من فوق ينبغي أن تعالج في أول الأمر بما يمنع لئلا ترم اللثة ويعتني باستفراغ البدن وتغذيته باللطيف المعتدل ، فإن حدث ورم فاستعمل الأدوية الحارة الرطبة التي تستفرغ المادة بلا لاذع ، فان لم يسکن وحداث به سهر فاستعمل المخدرة ، فإن لم يسكن بها (3) أيضاً فعالجها بما يقلع السبب الفاعل بأن تكبسها كبساً دقيقاً مثل الفلفل والعاقرقرحا والدردي المحرق والفربيون.

**************************************************************
(1) لعله : اللاغبة ، والظاهر أنها هي الصواب فأثبتناها ، واللاعبة ـ بإهمال العين فالموحدة هي شجرة تنبت في سفح الجبل لها ورد أصفر طيب الرائحة قليلاً ... ولها لبن غزير وهو يسهل إسهالاً قوياً وهي من أصناف اليتوع .... وورقها يسهل أيضاً إلا أن لبنها أقوى منه فعلاً ـ الجامع 4 / 91.
(2) فلدفيون ـ قال في بحر الجواهر : هو مركب من النورة الغير المطفاة أوقية ومن كل واحد من الزرنيخ الأحمر والأصفر والشب سبعة دراهم ومن الأقاقيا اثنا عشرة درهماً يدق ويعجن بخل خمر ويقرص وي جفف ، وجاء بالفلنديون کما في القانون 2 / 19.
(3) أي بالمخدرة

 الحاوي في الطب ج (3)  ـ 107 ـ

  لي : على ما رأيت الوجع في السن إما أن يكون لأن اللثة وارمة يحتاج حينئذ إلى الفصد وإلى المائعة التي لا تخشن ، وربما كان في العصبة التي تأتي أسفل السن ولم يعط جالينوس علامة ، والعلامة إذا كانت في نفس السن أحس بالوجع إلى طرف السن ، وإذا كان في العصبة أحس بالوجع غائراً ، وفيه شيء شبيه بالضرس واشتكى معه الفك فإذا اشتكى الفك واللثة غير وارمة فهو لتمدد العصبة ، ويحتاج إلى الأدوية القوية جداً كالمتخذ بالخل والفوتنج والعاقرقرحا هذا عند التحليل في آخر الأمر ، فأما في أول الأمر إذا أردت المنع بخل وعفص ، وانظر حين يوجع الأسنان هل اللثة وارمة أم لا فالنوعان الآخران فعلاجهما واحد ، فإذا نظرت في ذلك فانظر فإن كان دلائل ورم في أصل الأسنان أو في اللثة فخذ في المانعة (1) ، أما الذي في اللثة فبدهن الورد المفتر والمصطكى ، وأما الذي في أصل السن فبالعفص والخل ، وبعد ذلك بالمحللة أما الأول فبالشراب المسخن ، وأما الثاني فخل وفوتنج وعاقرقرحا ، وإن كان الوجع من أخلاط غليظة أو رياح نافخة فالتكميد والترياق والجوع والإسهال.
  دواء منه لوجع المبرح : أفيون ومر وفلفل ويعجن بعسل ويطلى به السن الوجعة يؤخذ منه في الفم.
  للذي يوجعه إذا شرب البارد يكمد بصفرة حارة جداً ويغيرها / من الطعام الحار فإن سكن وإلا دلك بأيارج فيقرا ، فإن سكن وإلا دلك بالترياق.
  ابن طلاوس ، قال : إذا اشتد الوجع فاسق العليل فلونيا (2) ويأخذ منه في فيه لينام فانه ينام وينضج الوجع ويسکن.
  لي : انظر إذا ألم السن إلى اللثة ، فإن كان هناك ورم فافصده وأسهله ومضمضه بأشياء يسيرة القبض مع مرخية كدهن الورد والخلاف ، وألصق عليها ورداً وعدساً وطباشيرا وبزر الورد وكافوراً ، ولا يستعمل جلاء القوية القبض والحدة البتة ، فإن اشتد الوجع فمضمضه بالماء الحار وكمد اللحى ، فإن اشتد فأعطه قدر دانقين أفيوناً لينام فإنه يصبح وقد سكن لأن الورم ينضج ، وإن كان الوجع بلا ورم فعليك بالخل الذي قد طبخ فيه الأشياء الحريفة ، ثم بالمسح بالفلفل ونحوه ، ويترك الغذاء البتة إلى أن يسكن ويشرب شراباً صرفر قليلاً ، ويكثر الغرغرة ثم الدلك بالفلفل والأيارج. قال : وينفع من ورم اللثة أن يلف صوفة على ميل وتغمس في زيت مسخن / وتوضع على اللثة فانها تسکن الوجع ونفس الورم سريعا وهو عجيب جدا.

**************************************************************
(1) كذا بالأصل ، والظاهر : المائعة ـ كما مر قبل أسطر.
(2) فلونيا هو الافلونيا معجون نسب الى افلان وهو طبيب رومي ، اتخذ اولاً خاصيته تسکين الوجع.

 الحاوي في الطب ج (3)  ـ 108 ـ

  يوسف الساهر ، قال : إذا لم ينجح في الضرس دواء واشتد الوجع فخذ زيتاً فاغل فيه مرزنجوشاً وحرملاً ثم احم مسلتين (1) معرقفتي (2) الرأس واغمسهما وهما حارتان في ذلك الزيت ، وأدخل أحدهما الفم وضعها على الضرس حتى تبرد ، فإذا بردت فضع الاخري حتى تکويه ست کيات في ست مرات فان الوجع يسکن سکوناً عجيباً.
  لي : لوجع الأسنان يسكن من ساعته كبيكج (3) أصوله وورقه خربق أبيض الحنظل أصل الكبر ينعم سحقه ويلصق / بأصول الأسنان الوجعة فقط ويتحفظ لا ينزل للا منه شيء الى البطن ويبزق ماء ه ويلصق مرات کثيرة فانه يسکن الوجع البارد الغليظ ، والأجود أن يتمضمض كل مرة بعده بخلل فائق قد طبخ فيه عاقرقرحا وشيطرج ، وهذا العلاج يسكن الوجع علاجاً ولكنه يفتت السن ، وذلك أنه بالغ في التجفيف.
  دهن نافع لورم اللثة : يؤخذ دهن ورد فينقع فيه أو يغلى سنبل وورد يابس ومصطکي ويتمضمض به.
  مضمضة لوجع الأسنان عجيب ـ يؤخذ خربق أبيض وكندش وعاقرقرحا وشيطرج هندي يطبخ بالخل وي مسلک في الفم مرات.
  ح : مفردات : القطران يسکن وجع الضرس المأکول اذا قطر فيه وينقيه کله ويرمي به. سريعاً أو بدهن الخردل.
  لي : امسح الضرس الوجع من البرد بالقطران المسخن مرات فإنه يسكن الرجع سريعاً أو بدهن الخردال.
  ح : قال : ليس شيء من الأدوية الحادة يجفف تجفيف الدارصيني ولا ما هو منها في غابة الحرارة على أن الدارصيني ليس بقوي الإسخان.
  لي : هذا جيد لوجع الاضراس جداً تدلك بها أو يمضغ أو يعصر عليها.
  ح : قال : أصل الباد آورد وأصل الشكاع ينفع متى طبخ بالماء ويمضمض به لوجع الأسنان ، الزراوند المدحرج ينقي الأسنان الوسخة / ويسكن الوجع الحادث فيها الله. من ريح غليظة وخلط غليظ ، أصل لسان الحمل يمضغ أو يطبخ بماء ويتمضمض به لوجع الاسنان جيد.

**************************************************************
(1) مسلة ـ بكسر الميم وتشديد اللام ـ الإبرة العظيمة.
(2) كذا ، والظاهر : معقفتين أي معوجتين.
(3) كبيكج نوع من الكرفس البري ، وقال ابن البيطار نقلاً عن جالينوس : أنواع هذا النبات أربعة وكلها قوية حادة حريفة شديدة .... فأنواع الكبيكج كلها مع أصولها وقضبانها وورقها تسخن وتجفف إسخاناً

 الحاوي في الطب ج (3)  ـ 109 ـ

  لي : هذا يجفف ومع هذا يبرد فلي وضع حيث حرارة.
  اسفارغين (1) ـ قال : أصلها وبزرها يشفي من وجع الأسنان لأنه يجفف بقوة من غير أن يسخن وهذا هو أكبر شيء يحتاج إليه الأسنان خاصة ، الكبيكج أصله وورقه إذا جفف وعولج به الأسنان / سكن وجعها مع أنه ينقيها لأنه يجفف تجفيفاً قوياً.
  ح : دهن المصطكى ودهن حية (2) ودهن الحبة الخضراء ودهن الإذخر كل واحد منها يلين ويحلل مع قبض قليل.
  لي : فهي لذلك نافعة من ورم اللثة جدا.
  لي : قشر أصل الكبر يجلب بلغماً كثيراً فهو لذلك نافع لوجع الأسنان إذا مضغ أو تغرغر بطبيخه يطبخ مرة بخل ومرة بشراب ومرة يمضغ وحده على حسب ما يحتاج إليه.
  القطران : إن قطر منه في الضرس المأكول سكن الوجع وقت الضرس.
  لي : إذا احتجت أن تقلع ضرساً مأكولاً فاحشه بهذه التي تفتت والتي تقلع مرات حتى يتفتت.
  عصارة التوث وزبه لأوجاع اللثة لأنه يقبض باعتدال.
  لحا شجرة الدلب يبلغ من تجفيفه أن تشفي وجع الأسنان إذا طبخ بخل ويمضمض به ، أصل العاقرقرحا يسكن وجع الأسنان الحادث عن برد إذا طبخ.
  أصل اليتوعات : إذا طبخ بخل وأمسك في الفم شفى وجع الأسنان ، فأما لبنها فإنه يقطر في السن المتآكلة فيشفيها وينقيها.
  العروق الصفر نافعة جداً لوجع الأسنان إذا مضغت ، السمن إذا سخن قليلاً ، ودلك به اللثة مرات سهل نبات الأسنان من الصبي وكان نافعاً جداً للورم في اللثة ،

**************************************************************
(1) وقع في نسخة ، آسفاراغس ، وعلق عليه : هو نوع من خضراوات ، لكنا لا نعلم من أين أخذ ، والظاهر انه تصحف مما اثبتناه من محيط اعظم 1 / 151 وقال هو اسم هليون ، وما ذکره الرازي هاهنا وجد ناه بعينه في صفة هليون کما ذکره ابن البيطار في کتابه / 195 وقال : هليون هو الاسفزاج عند أهل الأندلس والمغرب أيضاً ومنه بستاني يتخذ في البساتين بالديار المصرية ورقه كورق الشبث ولا شوك له البتة وله بزر مدور أخضر ثم يسود ويحمر وفي جوفه ثلاث حبات كأنها حب النيل صلبة ومنه مايکون کثير الشول وهو الذي يسمي بعجمية الاندلس اسرعين ، جالينوس في 9 وقوتها تجلو وليس لها سخان بين ولا تبريد ظاهر ان وضعت من خارج ولذللي تفتح السد د من الکبد والکلي وخاصة أصلها وبزرها وتشفي أيضاً من وجع الأسنان لأنها تجفف من غير أن تسخن وهذا هو أكبر شيء تحتاج الإسنان إليه خاصة.
(2) حية بالحاء المهملة والمثناة التحتية التودري ، وفي الجامع 2 / 87 : خبة ـ بالمخاء المعجمة فالموحدة ، وقال وقد ذهب جماعة إلى إنه البودري (التودري) ، وقال في الجامع للمفردات 1 / 142 : والتودري في الکتاب الحاوي هو الحية.

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 110 ـ

  اللبن الحار إذا تمضمض به مرات شفى أورام اللثة ، السمن ينضج جميع الأورام في الفم اذا کان قد انقطع السيلان اليها ويسکن آوجاعها ، دماغ الأرنب إذا شوي وأكل نفع الصبيان في خروج أسنانهم بمنزلة ما يفعل السمن والعسل.
  ح : قشور الصنوبر اذا طبخ بخل بعد آن يدق وي مضمض به وهو حار سکن وجع الأسنان ، القفر (1) إذا سخن ووضع منه على الضرس الوجع سكن وجعه ، طبيخ قشور التوث والقطران إذا قطر / مسخناً في السن المأكولة نفع من وجع الأسنان ويفتت كل السن المأكولة وإن تمضمض به مع خل سكن وجع الأسنان من وقته ، وطبيخ ورق الطرفا يسکن وجع الاسنان ، والعفص الفج اذا حشي به آکال الاسنان سکن وجعها ، طبيخ قشور التوث جيد لوجع الأسنان.
  د : صمغ التوث جيد لوجع الأسنان يحفر عن أصل الشجرة ويشرط ويترك يوماً
  د : أصل الحماض إن طبخ بشراب يسكن الوجع ، طبيخ الهليون أو طبيخ بزره يسكن وجع الأسنان إذا تمضمض به.
  د : الثوم إذا طبخ مع الكندر وخشب الصنوبر الدسم وأمسك في الفم منه خفف وجع الأسنان.
  د : الکبران طبخ ثمره بخل وآمسلک في الفم سکن وجع الاسنان ، شيطرج ان علق الطري منه في عنق من يشتكي سنه سكن الدرد (2).
  حرمل إن مضغ سكن وجع الأسنان لا يعدله في ذلك شيء ، طبيخ الصعتر يبرىء وجع الأسنان ، العاقرقرحا لأنه يجلب بلغماً كثيراً / إذا طبخ وتمضمض به نفع ملك من وجع الأسنان.
  الشونيز : إذا طبخ بالخل مع خشب الصنوبر الدسم وأمسك في الفم أبرأ وجع الأسنان.
  لي : أرى أنه لا شيء أبلغ لقلع الأسنان من الخل ولا أشد تحريكاً لها منه فليطلي بدردي الخل ، الحلتيت يوضع في آکال الاسنان فيسکن وجعه ، وي خلط بالكندر ويلطخ على خرقة ويوضع على الأسنان الوجعة فيسكن ويطبخ معه الصعتر

**************************************************************
(1) القفر هو قفر اليهود ويقال كفر اليهود له أنواع كثيرة مذكورة في الجامع لابن البيطار ، وقال نقلاً عن ديسقوريدوس : ولكل قفر قوة مانعة من تورم الجراحات ملزقة للشعر النابت في الجفون محللة ملينة .... وإذا وضع على السن الوجعة سكن وجعها.
(2) کذا ـ الدرد : ذهاب الاسنان.

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 111 ـ

  فينفع ، والأنجدان ورق هذه الشجرة يفعل ذلك ، أصل الخطمي إذا طبخ بالخل وأمسك في الفم سكن وجع الأسنان.
  آريباسيوس ، قال : إذا أحسست أن أسنان الصبي تخرج فقدم وأطل الثته كل يوم مرات بالزبد فإنها تخرج بلا وجع ، وخاصة إن كان من عسل.
  مسيح : الکز مازج نافع من تأکل الاسنان.
  اليهودي ، قال : يطلى لثة الصبي كل يوم بالزبد ويمر عليه شعير كأنه يحلل فإنه يسهل نباته. الفلاحة : الكرنب إن أطعم الصبي / سهل نبات أسنانه.
  اليهودي : خاصية الكراث فساد الأسنان واللثة.
  الدمشقي (1) ومسيح : المر يمنع تآكل الأسنان إذا دلك أو حشي فيها وذلك أنه بالغ الجفيف مع قليل إسخان فاعتمد عليه.
  الخوز (2) ، قالت : الفوفل اليابس جيد للأسنان.
  الخوز : السندروس لا يعدله شيء في النفع من وجع الأسنان.
  تانبول : شيء يمضغه الهند يقوي الأسنان واللثة جداً.
  ابن ماسويه : إن دلك السن الألم بالثوم سكنه من ساعته إن كان من برد.
  لي : دواء يسکن وجع الأسنان : جندبادستر فلفل حلتيت / عاقرقرحا زنجبيل خردل زريوند (3) يعجن بعسل الزنجبيل (4) ويدلك به عند الحاجة السن واللثة الوجعة مرات.
  الثالثة من الأخلاط : قال : قد يعرض لنا الضرس (5) متى رأينا إنساناً يأكل الأشياء المضرسة.
  لي : إذا كان الوجع بارداً فادلك أصل السن بإصبعك بخرقة خشنة نعماً داخلاً وخارجاً ثم أدخل إصبعك في هذا السنون وادلكه من الناحيتين افعل ذلك نصف ساعة

**************************************************************
(1) الدمشقي ترجم له في تاريخ الحکماء والعيون بما نصه : ابو عثمان الدمشقي هو (سعيد ـ العيون) ابن يعقوب من أهل دمشق أحد النقلة المجتهدين وكان منقطعاً إلى علي بن عيسى وله تصانيف في الطب ، ومسيح کذا ، ولعله مسيحي بالنسبة ، وهو آبو سهل عيسي بن يحيي المسيحي الجرجاني طبيب فاضل بارع في صناعة الطب علمها وعملها ... وقال عبيد الله بن جبرائيل ان المسيحي کان بخراسان وکان متقدماً عند سلطانها وأنه مات وله من العمر أربعون سنة.
(2) كذا ولم نظفر به بعد الفحص الشديد من هو.
(3) كذا بالأصل ، ولعله زراوند ـ بالألف ، له صنفان مدحرج وهو أنثى وطويل وهو الذكر.
(4) كذا بالأصل ، ولعله : والزنجبيل ـ بزيادة الواو.
(5) الضرس ـ بالتحريك كلة الأسنان من تناول حامض.

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 112 ـ

  حتى يسكن الوجع : فلفل مر عاقرقرحا فرفيون نطرون بالسوية عجيب ، وإذا كان حاراً وعلامته ورم اللثة وكان السن قد شهقت فعلاجه الفصد والحجامة ، وإمساك الخل في الفم لا يعدله شيء ، والخل أضر شيء بالوجع البارد ، ويؤخذ إذا بدأ الوجع الحار بعد الفصد : البابونج والخطمي وحلبة وبزركتان فيجعل ضماداً بطبيخ الشبث أو دهنه ، ويضمد اللحى بعد تكميدها ، فإن الحال فيه بخلافه في سائر الأعضاء حتى تنجر المادة الى خارج الى اللحي فانه اذا ورم اللحي سکن الوجع البتة.
  لي : ولا شيء أبلغ من إمساك ماء الثلج الذي في الغاية من البرد في الفم إلى هلال أن يخدر الأسنان ، فإن الوجع ربما يزيد ثم يسكن البتة.
  لوجع الأسنان الذي من ورم اللثة ، يؤخذ نبيذ زبيب عتيق ودهن ورد خام ويطبخ ويمسك ذلك الدهن في الفم فإنه عجيب.
  لي : کان برجل وجع شديد فکمدت لحيته تکميداً متدارکاً حتى احمر ، ثم قطرات زيتاً مسخناً على سنه وأمرته أن بعض على شيء حار وسط خبز حار حين خرج من التنور فورم لحيته وسکن الوجع.
  وآخر ضمدت لحيته ببزر كتان وحلبة وشبث وخطمي وبابونج ، وربما مرختها بزيت والجندابادستر والفرفيون ودلکت اصل السن به.
  التي تسهل قلع السن : عاقرقرحا حنظل شبرم مازريون بورق ضفادع عروق قشر التوث زرنيخ أصفر قشر الكبر بزر الأنجرة بلنجاسف (1) مقل حلتيت.
  على ما في الميامر : قال : إذا اشتكى إليك إنسان وجع السن فانظر أولاً هل لثته وارمة ، فإن الناس لا يفرقون من وجع السن وورم اللثة ووجعها ، فإذا لم يكن في اللثة ورم فحينئذ الوجع في السن نفسها ، قال : وأكثر ما يكون من فضل غذاءها ويحتاج إلى ما يحلل بقوة قوية وإلى الجوع ولأن غذاء الأسنان والعصب لزج بارد صار ينفع منه / الحارة اللطيفة المقطعة فجملة أمر السن أنه متى لم يكن من قبل اللثة فإذن ينبغي أن تعالج بالقوية الإسخان والتقطع خاصة بالتي تجتذب البلغم كشحم الحنظل والقنطوريون والخربق الأبيض ونحوه ، لكن ينبغي أن لا تبلع ، والأسنان تتحرك إما لسعة الأواري أو لأن العصبة المتصلة بها ترطب فتترخى ، وعلاجها القبض إلا أن الآخر يحتاج إلى ما يسخن مع ذلك.
  قال : الأسنان في نفسها تتوجع من شرب الماء البارد والثلج والأغذية الباردة فيكون سبب وجعها سوء مزاج بارد بلا مادة ، وحينئذ تحتاج إلى أن تسخن بماء يكمد

**************************************************************
(1) بلنجسف ويقال له بليجاسف وهو برنجاسف.

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 113 ـ

  ويدلك ويمسك في الفم ، وربما کان من سوء مزاج بارد مع مادة تنحدر من الرأس ، الحارة بعد تنقية البدن أو الرأس ، والأجود أن يستعمل المضوغات المحللة والتكميد والدلك بعد جمع الأمرين.
  مسيح ، قال : الطعام الحار جداً والبارد جداً رديء للأسنان وشره أن يتعاقبا.
  قال : احش المثقوب بالمر مع المصطكى أو الميعة ، وإذا لم يكن ورم في اللثة وکان وجع السن مؤذياً جداً فاستعمل الحارة جداً کالفلفل والفرفيون ، وکمد خارجاً بالملح ويحشى المتآكلة الوجعة بالحلتيت فإنه يسكن من ساعته.
  فلدفيون عجيب ، قال : صب رطلين (1) خل في فخار جديد ويوضع في تنور ليلة مغطى الرأس ثم افتحه إذا برد وخذ زرنيخاً أحمر ونورة جزأين فاعجنه بذلك الخل ، وعند الحاجة يدلك به فإنه يصلب اللثة جداً ، ويكفى فى السنة ثلاث مرات لا ويتمضمض بعده بخل عناصل (2) / إن شاء الله.
  ومما ينفع الحفر أن يدهن الأسنان عند النوم ويحذر كل ما يخشنها.
  لي : استعمل للجلا القلي (3) فإنه يجلو ويلين ويملس مع ذلك.
  تجربة ، لي : للوجع في السن : عفص شب نوشادر عاقرقرحا بالسوية يعجن بقطران ويرفع ويدلك به السن عند الوجع ويحشى في (4) أكالها (5).
  وأيضاً عجيب مجرب يحمل منه إلى البلدان لجودته : لب نوى الخوخ ومثل

**************************************************************
(1) كذا في نسخة ، والظاهر : رطلاً أو رطلي ـ بحذف النون.
(2) عنصل هو بصل البر له ورق مثل ورق الكراث يظهر منبسطاً وله في الأرض بصلة عريضة وتسميه العامة بصل الفار ، وأما خل العنصل ذكر صنعته ابن البيطار في الجامع 129 / 2 نقلاً عن ديسقوريدوس : وأما خل العنصل فصنعته على هذه الصفة يؤخذ من بصل العنصل الأبيض فينقى ويقطع بسكين عود وتشك قطعه في خيط وتكون القطع متفرقة لا يماس بعضها بعضاً ويجفف في ظل 5 ، يوما ثم يؤخذ منه مقدار من ويلقي عليه 12 قسطا من خال ثقيف ويوضع في الشمس 25 يوما وتكون الآنية التي فيها الخل والعنصل مغطاة ويستوثق من تغطيتها ثم يؤخذ العنصل فيعصر فإذا عصر رمي به ويؤخذ الخل فيصفى ويرفع .... وإذا تمضمض بخل العنصل شد اللثة المسترخية وأثبتت الأسنان المتحركة وأذهب نتن الفم.
(3) القلى هو شب العصفر ، قال أبو حنيفة القلى هو يتخذ من الحمض وأجوده ما اتخذ من الحرض وهو قلي الصباغين وسائر ذلك للزجاجين .... ومنافعه كمنافع الملح إلا أنه أحد من الملح ينفع من البهق والقروح وينفع من الجرب ويأكل اللحم الزائد.
(4) كذا في نسخة ، والظاهر : به.
(5) والأكال هو الذي يبلغ من تقريحه وتحليله إلى أن ينقص من جوهر اللحم ـ بحر الجواهر.

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 114 ـ

  نصفه فلفل يعجن بقطران ويدلك به السن ، أو يحشى في آكالها ويوضع عليها بقطنة ويعض عليه.
  الطبيعيات (1) ، لبن التوث يعجن به كندر يقلع الضرس إن ألصق عليه في ساعة.
  سنون عجيب : ويحل ثم تضم قشار العود وجلنار وقشور رمان ورسعال وملح من کل واحد عشرة دراهم ويستن ، وهكذا يحرق الشعير.
  لي : لسرعة الضرس ، يحتمي الثلج والخل الحامض القابض ويستعمل دلكها بعسل ، ويعصم السكر واللوز والنارجيل خاصة والأطعمة الدسمة وهي حارة والشراب الصرف.
  جبرائيل بن بختيشوع : يشدد وي جلو ويطيب : دقيق شعير وملح عجين بالسوية يلت بعسل ويعجن بمطبوخ ريحاني وقطران شامي ويخبز في تنور على اجرة حتى يحرق ويسحق ويلقي عليه وزن عشرين درهماًکز مازل وسعد وفوفل آربعة اربعة دراهم زنجبيل أربعة دراهم ويستعمل ، ويسكن الضرس المأكول أن يحشى بأفيون أو فلونيا (2).
  قال ديسقوريدوس : ان قرن الايل اذا طبخ بخل وتمضمض به سکن وجع الضرس ، والمحرق منه يجلو الأسنان ، وعصير أناغالس (3) إذا قطر فى المنخر المخالف للوجع سکن الوجع ، والحلتيت يوضع في آکال الاسنان فيسکن وجعها ، ويطبخ معه الزوفا والتين بخل ممزوج بماء ويتمضمض بذلك الطبيخ فيفعل ذلك.
  طبيخ أصل الباداورد جيد لوجع الأسنان إذا تمضمض به.
  د ، قال جالينوس : إنه ينفع من وجع الأسنان إذا تمضمض به.
  د ، قال جالينوس : إنه ينفع من وجع الأسنان إذا تمضمض بطبيخه ، طبيخ البنج أو بزر البنج بخل ينفع إذا تمضمض به من وجع الأسنان ، وطبيخ أصل البوصير (4) إذا أمسك في الفم يسكن وجع الأسنان ، والجاوشير إذا جعل في أكال الأسنان سكن وجع

**************************************************************
(1) كذا في نسخة ، اعلم أن لأبقراط كتاباً في طبيعة الإنسان جعله في مقالتين وفسره جالينوس.
(2) فلونيا ويقال له افلونيا ، معجون نسب الى افلن وهو طبيب رومي اتخذ اولاً خاصيته تسکين الاوجاع.
(3) من الجامع لابن البيطار.
(4) البوصير ـ آخرها راء مهملة هو الحوران وعامتنا بالأندلس تسميه بالبرية .... وله أنواع كثيرة ، وقال ابن البيطار نقلاً عن جالينوس : وقوة أنواع جميع هذا النبات قوة تجلو وتجفف جلاء معتدلاً ، ديسقوريدوس .... واذا تضمد به سکن وجع الاسنان.

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 115 ـ

  الأسنان ، قشور الدلب إذا طبخ بخل وتمضمض به نفع وجع الأسنان.
  ج : طبيخ أصل الهليون إذا تمضمض به نفع من وجع الأسنان.
  وجالينوس قال : بزر الهليون واصله يبري ء وجع الاسنان لانهمايجففان من غير إسخان ، وهذا أكثر ما يحتاج إليه خاصة ، دهن الورد يتمضمض به لوجع الأسنان ، وزيت (1) الانفاق يقوي الأسنان إذا مسك في الفم ، وصمغ الزيتون البري الذي يلذع اللسان شديداً إذا جعل في أكال الأسنان سكن وجعها ، وطبيخ الزوفاء بخل إن تمضمض به سکن وجع الاسنان.
  د : الزاج الأحمر المسمى سوري (2) يبرىء وجع الأضراس المتآكلة إذا جعل في الاکال ، وإن أخرج ما في الحنظلة وملئت بخل وطبخت / على رماد حار وتمضمض به وافق وجع الأسنان ، وإن تمضمض بطبيخ سلخ الحية بشراب نفع من وجع الأسنان.
  بولس ، قال : سلخ الحية مجفف غاية التجفيف ، ولذلك إن طبخ بالخل وتمضمض به أذهب لوجع الأسنان ، طبيخ أصول الخطمي بشراب إن تمضمض به نفع من وجع الأسنان ، أصل اليتوع إذا طبخ بالخل وتمضمض به سكن وجع الأسنان ولا سيما المتآکلة ، ولبن الى توع لانه اقوي يجعل في الاکال نفسه ويشد فوقه بموم لئلا يصيب اللثة لأنه يقرح من ساعته ، وينبغي أن يجعل حول السن شمع ثم يقطر ويحترز منه ، أصل الكرفس البري إن علق في الرقبة سكن وجع الأسنان لكنه يفتتها لأنه يجففها تجفيفا قويا.
  جالينوس : بزر الکراث اذا عجن بالقطران بعد سحقه وبخرت به الاضر اس التي . فيها الديدان سكن وجعها ونثر الديدان د : ثمر الکبر وقشور اصوله اذا طبخ بالخل وتمضمض به سکن وجع الأسنان.
  قال : وإن عض بالسن الألمة على أصل الكبر الرطب نفع.

**************************************************************
(1) الزيت بالفتح دهن الزيتون قال جالينوس کل ماکان من الادهان يعصر من غير الزيتون فانه يسمي بزيت بطريق الاستعارة والزيت قد يعتصر من الزيت الفج وقد يعتصر من الزيت المدرلا ، وزيت الانفاق هو المعتصر من الفج وإنما سمي به لأنه يتخذ للنفقة ويقال له الركابي أيضاً لأنه كان يحمل على الركاب أي على الإبل من الشام إلى العراق كذا قال بعض الفضلاء وقال مولانا نفيس نقل أبو ريحان في صيدنته عن ماسرجويه ان کل ثمر يکون غضا نضيراً يقول له اهل الروم انفاقين والانفاق مشتق منه وما قيل من أن هذا الزيت سمي به لأنه يتخذ لنفقة من قبيل الخرافات ـ بحر الجواهر.
(2) الزاجات البيض والحمر والصفر والخضر كلها تنحل في الماء والطبخ إلى السوري (وهو الأحمر) فإنه شديد التجسد والانعقاد.

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 116 ـ

  د : جالينوس قال : قشور أصل الكبر ينفع من وجع الأسنان إذا تمضمض بطبيخه مرة بخل ومرة بشراب ومرة يعض عليه فقط على قدر ما يحتاج إليه.
  إن طبخ لسان الحمل ومضمض به أو مضغ الأصل نفسه سكن وجع الأسنان.
  د : لسان الحمل : قال جالينوس : يستعمل في مداواة جميع وجع الأسنان ويعطى صاحب الوجع في السن أصله ليمضغه ويطبخ الأصل أيضاً بالماء ويعطى ذلك ليتمضمض به ، والميويزج الذا طبخ بالخل وي مضمض بطبيخه ذهب بوجع الاسنان ، والماء الفاتر نافع من تأكل الأسنان.
  روفس : السندروس ، قال : لا يعدله شيء في النفع من وجع الاسنان وطبيخ أصل السوسن (1) البري إذا تمضمض به سكن وجع الأسنان لأن هذا الأصل قابض محلل معا.
  جالينوس : وصمغ سماق الدباغين يجعل في آکال الأسنان فيسكن وجعها. لا دواء خلل العفص إذا وضع في الأسنان المأكولة سكن وجعها ، وعروق الصباغين متى مضغت نافعة من وجع الأسنان جداً.
  جالينوس : كبد سام أبرص (2) إذا وضع في الأسنان المأكولة سكن وجعها.
  د : العاقرقرحا إذا طبخ بالخل وتمضمض به نافع من وجع الأسنان.
  د : قال جالينوس : قرنة محرقة كذلك تسكن وجع الأسنان الحادث عن البرد.
  د : إن طبخ قشور الكاكنج المنوم (3) وأمسك طبيخه في الفم سكن وجع الأسنان.

**************************************************************
(1) كذا في نسخة ، اعلم أن لأبقراط كتاباً في طبيعة الإنسان جعله في مقالتين وفسره جالينوس.
(2) فلونيا ويقال له افلونيا ، معجون نسب الى افلن وهو طبيب رومي اتخذ اولاً خاصيته تسکين الاوجاع.
(3) من الجامع لابن البيطار.
(4) البوصير ـ آخرها راء مهملة هو الحوران وعامتنا بالأندلس تسميه بالبرية .... وله أنواع كثيرة ، وقال ابن البيطار نقلاً عن جالينوس : وقوة أنواع جميع هذا النبات قوة تجلو وتجفف جلاء معتدلاً ، ديسقوريدوس .... واذا تضمد به سکن وجع الاسنان.

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 117 ـ

  الأسنان ، قشور الدلب إذا طبخ بخل وتمضمض به نفع وجع الأسنان.
  ج : طبيخ أصل الهليون إذا تمضمض به نفع من وجع الأسنان.
  وجالىنوس قال : بزر الهلىون واصله ىبرى ء وجع الاسنان لانهماىجففان من غىر إسخان ، وهذا أكثر ما يحتاج إليه خاصة ، دهن الورد يتمضمض به لوجع الأسنان ، وزىت (1) الانفاق يقوي الأسنان إذا مسك في الفم ، وصمغ الزيتون البري الذي يلذع اللسان شديداً إذا جعل في أكال الأسنان سكن وجعها ، وطبيخ الزوفاء بخل إن تمضمض به سکن وجع الاسنان.
  د : الزاج الأحمر المسمى سوري (2) يبرىء وجع الأضراس المتآكلة إذا جعل في الاکال ، وإن أخرج ما في الحنظلة وملئت بخل وطبخت / على رماد حار وتمضمض به وافق وجع الأسنان ، وإن تمضمض بطبيخ سلخ الحية بشراب نفع من وجع الأسنان.
  بولس ، قال : سلخ الحية مجفف غاية التجفيف ، ولذلك إن طبخ بالخل وتمضمض به أذهب لوجع الأسنان ، طبيخ أصول الخطمي بشراب إن تمضمض به نفع من وجع الأسنان ، أصل اليتوع إذا طبخ بالخل وتمضمض به سكن وجع الأسنان ولا سىما المتآکلة ، ولبن الى توع لانه اقوى ىجعل في الاکال نفسه وىشد فوقه بموم لئلا يصيب اللثة لأنه يقرح من ساعته ، وينبغي أن يجعل حول السن شمع ثم يقطر ويحترز منه ، أصل الكرفس البري إن علق في الرقبة سكن وجع الأسنان لكنه يفتتها لأنه يجففها تجفيفا قويا.
  جالىنوس : بزر الکراث اذا عجن بالقطران بعد سحقه وبخرت به الاضر اس التى. فيها الديدان سكن وجعها ونثر الديدان د : ثمر الکبر وقشور اصوله اذا طبخ بالخل وتمضمض به سکن وجع الأسنان.
  قال : وإن عض بالسن الألمة على أصل الكبر الرطب نفع.

**************************************************************
(1) الزيت بالفتح دهن الزيتون قال جالينوس کل ماکان من الادهان يعصر من غير الزيتون فانه يسمي بزيت بطريق الاستعارة والزيت قد يعتصر من الزيت الفج وقد يعتصر من الزيت المدرلا ، وزيت الانفاق هو المعتصر من الفج وإنما سمي به لأنه يتخذ للنفقة ويقال له الركابي أيضاً لأنه كان يحمل على الركاب أي على الإبل من الشام إلى العراق كذا قال بعض الفضلاء وقال مولانا نفيس نقل أبو ريحان في صيدنته عن ماسرجويه ان کل ثمر يکون غضا نضيراً يقول له اهل الروم انفاقين والانفاق مشتق منه وما قيل من أن هذا الزيت سمي به لأنه يتخذ لنفقة من قبيل الخرافات ـ بحر الجواهر.
(2) الزاجات البيض والحمر والصفر والخضر كلها تنحل في الماء والطبخ إلى السوري (وهو الأحمر) فإنه شديد التجسد والانعقاد.

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 118 ـ

  د : جالينوس قال : قشور أصل الكبر ينفع من وجع الأسنان إذا تمضمض بطبيخه مرة بخل ومرة بشراب ومرة يعض عليه فقط على قدر ما يحتاج إليه.
  إن طبخ لسان الحمل ومضمض به أو مضغ الأصل نفسه سكن وجع الأسنان.
  د : لسان الحمل : قال جالينوس : يستعمل في مداواة جميع وجع الأسنان ويعطى صاحب الوجع في السن أصله ليمضغه ويطبخ الأصل أيضاً بالماء ويعطى ذلك ليتمضمض به ، والميويزج الذا طبخ بالخل وي مضمض بطبيخه ذهب بوجع الاسنان ، والماء الفاتر نافع من تأكل الأسنان.
  روفس : السندروس ، قال : لا يعدله شيء في النفع من وجع الاسنان وطبيخ أصل السوسن (1) البري إذا تمضمض به سكن وجع الأسنان لأن هذا الأصل قابض محلل معا.
  جالينوس : وصمغ سماق الدباغين يجعل في آکال الأسنان فيسكن وجعها . لا دواء خلل العفص إذا وضع في الأسنان المأكولة سكن وجعها ، وعروق الصباغين متى مضغت نافعة من وجع الأسنان جداً.
  جالينوس : كبد سام أبرص (2) إذا وضع في الأسنان المأكولة سكن وجعها.
  د : العاقرقرحا إذا طبخ بالخل وتمضمض به نافع من وجع الأسنان.
  د : قال جالينوس : قرنة محرقة كذلك تسكن وجع الأسنان الحادث عن البرد.
  د : إن طبخ قشور الكاكنج المنوم (3) وأمسك طبيخه في الفم سكن وجع الأسنان.

**************************************************************
(1) في نسخة : السوس ـ خطأ ، والتصويب من نسخة اخري ويعضده ما في الجامع : طبيخ أصله (أصل السوسن) نافع لوجع الأسنان وخصوصاً البري منه ، اعلم أن له ثلاثة أصناف فمنه أبيض (يقال له) الأزاذ ومنه بستاني وبري ، والسوسن أصله وورقه فشأنه أن يجلو ويجفف ويحلل باعتدال ، وقال ابن البيطار : وقد اتخذت مرة من ورق هذا السوسن عصارة فجربتها واحتفظت بها للعلاج وطبخت العصارة مع خل وعسل وكان مقدار العصارة أربعة أضعاف كل واحد من الخل والعسل فوجدته عندما بلوته دواء نافعاً فائقاً لجميع العلل المحتاجة إلى التجفيف القوي خلواً من اللاذع بمنزلة الجراحات الكبار وخاصة ما كان منها في رؤوس العضل وجميع القروح العتيقة العسرة الاندمال ـ الجامع 2 / 88.
(2) سام أبرص قال ابن البيطار : هو الوزغ ديسقوريدوس صوراً رأسه إذا دق دقاً ناعماً ويوضع على العضو انتزع منه السلاء وغيره مما غاص في اللحم وقلع الثآليل التي تسمى باليونانية النملية والبثور .... وكبد صوراً (سام أبرص) إذا وضع على المواضع المأكولة من الأسنان سكن وجعها وإذا شق صوراً ووضع على لسعة العقرب خفف الوجع.
(3) الكاكنج يقال له عنب الثعلب ، قال ابن البيطار : الكاكنج صنفان جبلي وبستاني والجبلي أفضل في العلاج وأشبه بعنب الثعلب البستاني ... ديسقوريدوس وقد يستخرج عصارة هذا الصنف الأول والثاني ويجففان في الظل للخزن وفعلهما واحد قال ومن عنب الثعلب صنف ثالث يقال له المنوم وهور تمنش ، له أغصان كثيرة متكاثفة متشعبة عسرة الرض مملوءة ورقا وفيه رطوبة تدبق باليد يشبه ورق السفرجل وزهر أحمر في حمرة الدم صالح العظم وثمر في غلف ولونه شبيه بلون الزعفران ، وله أصل له قشر لونه إلى الحمرة وهو صالح العظيم ينبت في أماكن صخرية ... وقد يستعمل قشر الأصل في الأدوية المسكنة للأوجاع وفي أخلاط بعض الأقراص وإذا طبخ بالشراب وأمسك طبيخه في الفم نفع من وجع الاسنان ـ الجامع 3 / 139 .

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 119 ـ

  د : قشور الصنوبر إن أغلي بالخل وتمضمض به أبرأ وجع الأسنان.
  بولس : القفر إذا وضع في السن الوجعة سكنه (1).
  د : طبيخ قثاء الحمار بخلل جيد لوجع الأسنان إذا تمضمض به.
  د : القنة إن وضع منها على السن الوجعة إذا دخلت في آكالها سكن ، والقطران إذا جعل فى أكال الأسنان الوجعة فتت السن.
  د : وإن تمضمض به مع الخل سكن وجعها أيضاً.
  د : أصول الشيطرج إن علقت في عنق من يشتكي أسنانه (2) يظن بأنه يسكن الوجع.
  د : الشونيز إن طبخ بالخل مع شب مع خشب الصنوبر الدسم وتمضمض به حاراً سكن وجع الأسنان.
  د : ورق التوث إن أنعم دقه وطبخ بالخل وتمضمض به حاراً سكن وجع الأسنان.
  د : وکذللک ان طبخ خشبه بعد آن يشقق صغاراً ، طبيخ شجر التوث وورقه نافع لوجع الأسنان ، ودمعة التوث تصلح لوجع الأسنان.
  د : لبن التين اذا جعل في آکال الاسنان سکن وجعها الأسنان.
  د : إن طبخ الثوم وخشب الصنوبر وكندر وأمسك طبيخه في الفم نفع وجع الاسنان.
  د : أصل الخطمي إذا طبخ بخل وتمضمض به سكن وجع الأسنان.
  د : إن طبخت الخراطين بالزيت وقطر فى الأذن المخالفة للسن / الوجعة أبرأه.
  د : الخل إن تمضمض به نفع وجع الأسنان.
  د : الخل حميد في جميع أوجاع الأسنان ، وإن كان الوجع بارداً فليسخن
  ابن ماسويه : عصارة أصل الخنثى (3) إذا قطر فى الأذن المخالفة للسن الوجعة تسکن الوجع.
  د : الخربق الأسود إذا طبخ بالخل وتمضمض به سكن وجع الأسنان.

**************************************************************
(1) أي سكن الوجع.
(2) أي يظن التعليق.
(3) الخنثى نبات ورقه كورق الكراث وله ساق أملس على رأسه زهر وله أصول طوال مستديرة.

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 120 ـ

  قال جالينوس : الخربقان (1) كلاهما يفعلان ذلك ، قال : إنهما ينفعان الأسنان لشدة تجفيفهما وإسخانهما.
  ابن ماسويه : مما ينفع من تأكل الأضراس أن يوضع في الموضع / المأكول قطران للا مع جوف العفص وبزر الكراث بعد سحقه ودقه وعجنه بالقطران ويفعل مثل ذلك.
  إسحاق : إذا تأكل الضرس فاسحق الشونيز بخل ثقيف واحش به آكاله ، وإن كان وجعه من برد فامضغ عليه العاقرقر حا والميويزج وي مضمض بسکنجبين او ماء عسل قد طبخ فيه زوفاء وفوتنج بري ، وإن كان من حر فماء الورد وماء السماق والخل موافق له ، وإن كان يجد في الأسنان برداً شديداً فليجعل عليها ورق الغار وحبه مسحوقين بالسوية.
  من تذكرة عبدوس : لوجع الأسنان : يطبخ الخربق الأسود بخل ويتمضمض به ، أو البنطافلن أو ميويزج يطبخ بخل ويمسك في الفم ، أو ورق الدلب أو ورق الغار يطبخ بخلل أو عفص ويمسك في الفم.
  من التذكرة : للأسنان المتآكلة والوجع منها : يذاب زرنيخ أحمر بزيت يغلى فيه ويقطر في الآكال نافع جداً.
  قال جالينوس في حيلة البرء : جند با دستر وافيون يجعل شيافاً بشراب حلو وميفختج (2) ويقطر في الأسنان المأكولة ويقطر في الأذن التي من جانبها فإنه يسكن وجع العليل.
  العلل والأعراض : قال : قد يعرض للأسنان أن تنكسر لغلبة اليبس على الجسد.
  ابيذيميا ، قال : وجع الأسنان إما من ورم أو لتآكل أو من حر شديد ، وربما حدث من فضلة تنصب إليها من الرأس.
  الأسنان المتآكلة : ينبغي أن تعالج منذ أول وجعها بدفع المادة عنها ، فإذا جعلت فيها فالأشياء الحارة الرطبة ، وإن أزمن الوجع جداً وطال فلتحشى بعده بالفلفل المسحوق ولا يعنف الحشو لأنه يوجع ويضرها وإن أفرط الوجع في حال فلتحشى بالمخدرة.
  روفس إلى العوام ، قال : إذا تحرك الضرس والسن الوجعة فاقلعه برفق جداً ،

**************************************************************
(1) والخربقان مثنى أي الأبيض والأسود كلاهما قوتهما قوة تجلو وتسخن معاً ، وخاصيتهما إسهال الفضول اللزجة خاصة الأسود يسهل المرة الصفراء الغليظة جداً أكثر مما تستفرغها السقمونيا.
(2) ميفختج : هو عصير العناب اذا اغلي حتى بقي ربعه.

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 121 ـ

  واتق قلع ما لا يتحرك فإنه ربما عرض منه أن ينكشف اللحم ويعفن ويهيج منه وجع شديد جدا ، ور بما عرض منه وجع العين ويولد القيح والخمار ، وينفع من وجع السن آن يجعل عليها / شب يماني ويکبس السن عليه (1) ، فلذا انحل جعل غيره ، وان آردت أن لا ينحل سريعاً فلف عليه خرقة رقيقة ، وينفعهم طبيخ الكراث بالخل ، أو طبيخ ورق الجعدة ، آو طبيخ خشب الصنوبر الدسم موضع العقد ، او طبيخ الميويزج بشراب أو طبيخ أصل الآس بخل ، أو ورق اللاعبة (2) والعاقرقرحا أو الفوتنج يتضمد بهذه سحنته (3) ، أو يجعل على الأسنان صمغ العوفا دائر مع السذاب أو الجاوشير ، أو الحلتيت يخلط بشيء يسير من الفلفل وألزق الشمع ويجعل فيها أو عليها أو يجعل فيها قنة ، فأما المتآكلة فاجعل فيها شيئاً مما ذكرنا أو اجعل فيها لبن التين أو أفيوناً وقنة أو زرنيخاً مع موم أو زبيب الجبل والفلفل وصمغ وموم ويهياً ، ولبن اليتوع مع قطران وتخوف عليه (4) من القطران الکسر واحذر آن تنکسر فانه يعظم ضرره ووجعه.
  دواء مجرب : يؤخذ شب وعسل فيطبخ في إناء نحاس ويقطر منه في السن المأكولة وهو مسخن ، أو احشها بعلك البطم ، أو يؤخذ ورق القوقور وهو الينبوت (5) وورق الزيتون فيعجنان بصمغ البطم ويجعل فيها فإنه مجرب.
  بختيشوع قال : يجعل في الأكال حلتيت يسكن من ساعته ويجعل فيه موم لئلا ينحل وکذلالک الجا وشير.
  الميامر : قال جالينوس : إن السن تألم في نفسها ويجيء إلى أصل كل سن عصبة فتلك العصبة تألم ، وإنما يسكن الوجع إذا قلع السن لأنه لا يعرض لها بعد ذلك تمدد لأنها قد استرخت من الربط والعظم الذي بسببه كانت تتمدد قد صار لها موضع ينفذ منه ما يتحلل وصار الدواء يمكن يلقاها مماسة وكما أنه يخضر لون السن کلها حتى تصير کالباذنجان کذلک ليس بعجيب آن يعرض لها شبيه بالورم ، قال : ومما يعرف به ذلك نموها فإن السن التي تقلع قد تعلو السن / التي تقابلها.
  قال : وحركة الأسنان الطبيعية تعرض من أنها تهزل فتتسع مراكزها ولا دواء له كما يعرض في الشيخوخة ، وهؤلاء إنما ينبغي أن يقوي الثتهم فقط ليقوى على حفظ

**************************************************************
(1) کذا في نسخة ، والظاهر : تکبس السن به.
(2) اللاعبة يقرب نباته من السقمونيا يسهل الماء الأصفر والأخلاط المحترقة.
(3) کذا في نسخة ، ولعله : سخنة.
(4) كذا في نسخة ، ولعل الصواب : عليها أي على السن.
(5) كذا في نسخة ، وفي نسخة أخرى : القوقود وهو الينبوب ـ آخره الموحدة ، وقال ابن البيطار نقلاً عن ، الکافي : / 210 : ينبوت ... قيل هو الفوتيرا.

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 122 ـ

  الأسنان ، قال : والوجع الذي هو فيها يشبه الفلغموني في سائر البدن فإنما يعرض للشباب ، والتآكل إنما يكون لأخلاط ردية تنصب إليها ، فإن كانت قليلة داويت نفس السن بالأدوية المجففة ، وإذا كان الخلط كثيراً احتجت أن تنقى الرأس وقبل ذلك جملة البدن ، فأما الأسنان التي تسرع الكسر فإن ذلك لرطوبتها فقوها بالأدوية المجففة ، وكذلك فالتي يخضر لونها فسببه رطوبات ردية فعالجها بما له تجفيف.
  قال جالينوس : إذا كان في الأسنان وجع من غير وجع في اللثة فيمكن أن يكون ذلك الوجع في السن نفسها ، ويمكن أن يكون في العصبة التي تأتي أصلها ، ولذلك يحتاج من جنس الأدوية القابضة المحللة في أوقاتها إلى القوية جداً ، ولذلك يستعمل الخل البالغ الثقافة.
  لي : لأن الوجع إذا كان في السن نفسها فإنما هو في عظم ، / وينبغي أن يكتب (1) للامن الأعضاء دليلاً على اختياره قوة الدواء ، فإنه إن كان في العصبة التي تجيئها فإنه يحتاج أن يغوص في السن واللثة حتى يصل إليها فينبغي أن يكون قوياً ، وأعطى لوجع الأسنان خلل قد أغلي فيه عاقرقرحا أو شحم الحنظل يتمضمض به مرات كثيرة وي مسکه وقتاً طويلا ، أو اسحق شونيزاً واعجنه وضع منه في السن الوجعة وعليه وضع في المأكول فلفل وبارزد وعسل أو حلتيت أو شونيز أو ثوم أو عفص معجوناً بقطران ، وإن طال الوجع فاحم حديدة وضعها على السن مرات فإنها تصيرها لا تقبل الوجع ، وينفع في الوجع الشديد أن يكمد الفك بالجاورس والسن الوجعة بالدهن المسخن ، أو يوضع شمع على السن الوجعة ويدني منها بالفعل مرات ، فإن كان الوجع مبرحاً فالثقب السن بمثقب ثم عالج فإنه ينفذ حينئذ ، قال : خذ شبا يمانيا فاخلطه مع مر وادالله به الأسنان فإنها لا تتآكل أبداً / وتمنع (2) أن توجع بتة ، فان اشتد دفعة لشته فاستعمل بعده عسلا او يغلي شونيز ثم يسحق بخل ثقيف ويدخله في الاکال فانه يقف ولا يزيد.
  حنين في إصلاح الأسنان : يستدل على أن الأسنان تقبل الفضول من أنها تسود ، فلولا أنها قد قبلت ذلك الفضل لما اسودت ، والثاني أنه إذا قلع الضرس من أسفل طال الأعلى الذي يقابله وبالضد ، وذلك أنه في الحال الأول كان ما يقابله يطحنه في وقت المضغ فلما قلع المقابل لم يطحن فيعلم من ذلك أنها تنمى دائماً فلذلك ليس بمنكر أن يعرض لها الأوجاع.
  حنين : إذا كان العليل يحس بالوجع في أصل الأسنان فإن قلعها يخفف عنه الوجع ، وذلك أن العصبة التي تجينها تستريح من التمدد ، والخلط أيضاً يتحلل بسهولة

**************************************************************
(1) كذا بالأصل ، ولعله : تكتسب.
(2) كذا في نسخة ، والظاهر : تمنع ذلك.

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 123 ـ

  والأدوية أيضاً تتحلل بسهولة والأدوية أيضاً تلقاه لقاء مماسة ، وإذا كانت الأسنان تتأكل فإن كان ذلك يسيراً فالأدوية القوية التجفيف يمنع من ذلك ، وإن كان كثيراً فلينقي البدن ثم الرأس كله فإن ذلك من خلط حريف.
  والأدوية التي تمنع التآكل هي الزاج والعفص والملح والشونيز والفلفل والزنجبيل والبورق ونحوها من القوية التجفيف ، واستعمل الباردة في مكانه والحارة في مكانه ، فإن هذه إن طلي بها أصل السن الوجعة أو حشي بها أعاليها منعت أن تتأکل (1).
  أطهورسفس ، قال : يوجد في زبل (2) الذئب عظام حادة فلتؤخذ وتنقى وإن لم تکن حادة فليحدد رؤوسها بسکين ، فلذا اشتکي احد سنه شرط بها موضعه حتى يسيل الدم فان وجعه يسکن من ساعته.
  لي : على ما رأيت إذا أزمن وجع السن ولم تحتل فيه الأدوية فاتخذ له المكوى على هذه الصورة واحمه حتى تلقي الشرر لشدة حمر ته ثم ضع واحد اعلي موضع المضغ واثنين من الجانبين تكويه (3) ثلاث كيات أو خمساً أو سبعاً فإنه يسكن وجعها ولا تقبلا (4) بعد ذللي ، وان استقصيت عليه تفتت بعد کيه واقع (5).
  الطبري قال : يضر بالأسنان الحلو والحامض والحار والبارد المفرطين والبارد بعقب الحار والحار بعقب البارد.
  قال : فإذا اشتد وجع الضرس متآكلاً كان أو غيره ولم تحتل فيه الأدوية فاكوه بحديدة معقفة الرأس دقيقة ، وإن كان متآكلاً فموضع الآكال وحواليه فضع عليه المکوي.
  آهرن : ما کان من الاسنان يوجع من قبل البرد فادلکه بالعسل والزنجبيل ونحو ذللف حتى يسخنها ، وما کان من قبل الى بس فادلکه بالزبد وشحم البط ونحوه ، وما کان من قبل الرطوبة فغرغره بالخل والملح ، وما كان من السدد فبالأدوية اللطيفة مثل الحنظل والمر والبورق ونحوه.
  لي : وجع الأسنان من البرد هو الذي يسمى ذهاب ماء السن ووجعها من اليبس هو الضرس.

**************************************************************
(1) وقع في نسخة : في أعاليه منع أن يتأكل ، والظاهر ما أثبتناه.
(2) ذبل ـ بالذال المعجمة ـ خطا ، وزبل ـ بکسر الزاي ـ سرقين معرب سرجين.
(3) کذا في نسخة ، والظاهر : فاکوه.
(4) في نسخة : وجعه ولا يقبل.
(5) كذا في نسخة ، وعلق عليه : (لعله دفعة).

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 124 ـ

  من الكناش الفارسي ، قال : لوجع الضرس اجعل على أصوله ماء الكافور فإنه عجيب. د : وشراب ورق الآس وطبيخ ورق الأجاص البري.
  وقال جالينوس : قرن الأيل المحرق يشد اللثة.
  وقال د : العنصل يشد اللثة المسترخية. د : بزر الورد إذا أنعم دقه ونثر عليها (1) هو وفقاحه أي زهر ته التي في.
  وسطه. د : الزيت الإنفاق يشد اللثة إذا / أمسك في الفم.
  د : والملح الذي يكبس فيه الزيتون ينفع من استرخاء اللثة.
  د : اللثة الدامية المسترخية ، يلف صوف على ميل ويغمس في زيت الزيتون البري وهو حار ويجعل على اللثة إلى أن يبيض مرات.
  لي (2) : هذا كي.
  د : خل العنصل يشد الأسنان المتحركة.
  د : الزاج الأحمر المسمى سوري (3) يشد الأسنان والأضراس المتحركة.
  د : الحضض نافع من وجع اللثة.
  د : الحسك إذا خلط بالعسل أبرأ وجع اللثة.
  د : زنجار الحديد يشد اللثة.
  د : العفص وثمرة الطرفا. د : ثمر الكرم البري إذا خلط بعسل أبرأ اللثة التي يسيل منها الدم ، واللوز الرطب إذا أكل بقشوره الداخلة شدت اللثة ودبغتها.
  ابن ماسويه : لبن الأتن إذا تمضمض به يشد الأسنان واللثة.
  د : عصارة ورق لسان الحمل يصلح اللثة الدامية المسترخية إذا تمضمض به. د : المصطكى إذا مضغ شد اللثة ، وطبيخ ورق شجرة المصطكى إذا مضغ شد اللثة.
  د : المرو إذا طبخ بشراب وتمضمض به شد اللثة والأسنان.
  د : طبيخ الميويزج إذا تمضمض به يذهب برطوبة اللثة ، والملح إذا تضمد به مع الماء البارد يشد اللثة.
  روفس : الزنجار نافع لأورام اللثة وانتفاخها.
  د : النطرون يخلط بالعجين ويخبز جيد لمن يعرض له استرخاء في أسنانه.
  د : السندروس لا يعدله شيء في نفعه من تساقط اللثة. د : السماق إذا تمضمض بنقيعه شد اللثة والأسنان المتحركة.
  ابن ماسويه : السنبادج (4) يشفي اللثة الرهلة لأن فيه قوة من قوى الأدوية المحرقة.
  د : العفص إذا ذر مسحوقاً على اللثة منع سيلان المواد إليها. د : ماء الحصرم جيد للثة

**************************************************************
(1) أي على اللثة ، ووقع في نسخة : عليه.
(2) هکذا في نسخة ، وفي نسخة اخري : دني ـ کذا هيئته.
(3) سبق عليه التعليق.
(4) في نسخة ، وقع في نسخة أخرى : سنبازج ـ بالزاي ـ خطأ ، وقد سبق عليه التعليق.

 الحاوي في الطب ج (3)   ـ 125 ـ

  الرخوة. د : قرن العنز اذا آحرق حتى يبيضي سکن وجع اللثة الهايجة.
  بولس : العليق إن مضغ شد اللثة. د : الصبر يشد اللثة. د : حبة (1) الصدف كل الصلب إذا أحرق شد اللثة الرهلة ، والقلقطار / والقلقديس نافع من أورام اللثة والقروح الخبيثة الرديئة فيها.
  د : القيسوم (2) يقبض اللثة. د : طبيخ الجلنار ينفع اللثة والأسنان المتحركة.
  د : ماء الرمانين بشحمهما يشد اللثة.
  ابن ماسويه : الشب يشد اللثة ويمسك الأسنان إذا خلط بالخل أو بالعسل.
  ابن ماسويه : الشاهترج مقو دافع لوجع اللثة. د : الخل يشد اللثة الدامية والمتبرية من الأسنان.
  ابن ماسويه : الأدوية التي تقوي اللثة وتشد الأسنان : السماق والورد بأقماعه وبزر الورد والحضض والعفص المحرق المطفأ بخل خمر وفلفل وأقماع الرمان وحب الآس النضيج والملح الإندراني المقلي المطفأ بخل خمر ورامك والعفص بالسوية يدق ويلصق عليه ويتمضمض بعده بخل خمر وماء السماق.
  إسحاق : برود يشد اللثة والأسنان : جلنار عفص حب الأس الأخضر ورد بأقماعه سماق جفت بلوط يذر على اللثة.
  سنون يبيضي ويشد ويطفيء الحرارة : عفص وبزر / الورد وسنبل الطيب وجوف الخزف (3) الاخضر وملح بالسويه يستن به.
  مجهول : لاسترخاء اللثة وتحرك الأسنان. آس يابس عفص أخضر سماق منقى من حبه جلنار صبر أصل العوسج وثمره شب ملح ورد بأقماعه ينعم سحقه ويستن به ويتمضمبمض بعلبه بماء قد أغلى فيه ثمره وکسبرة بعد آن يبقي الدواء مدة طويلة.
  وأيضاً لاسترخاء اللثة ، يطبخ ورق السرو وعفص وجلنار بخل ويديم التمضمض به.
  من ورم والعمور واسترخاء لحم اللثة والدم الذي يخرج : أن يديم إمساك ماء

**************************************************************
(1) كذا في نسخة ، وفي نسخة أخرى : جنه ـ كذا ، ولعله : جثة ، قال ابن البيطار 2 / 81 نقلاً عن جالينوس : الصدف المسمي فيروقس والمسمي فرفوراً اينبغي استعمالها محرقة لانها صلبة جداً فذا أحرقت صارت قوتها تجفف تجفيفاً بليغاً ... فأما جثة الحيوان المسمى أو قنطراون فقوتها مثل هذه القوة إلا أنها ألطف وفي جميع هذه قوة تجمع الأجزاء فإذا أحرقت سلخ ذلك عنها بالإحراق وصار لها قوة مخالفة لهذه وهى المحللة.
(2) وجاء بالصاد أي القيصوم.
(3) كذا في نسخة ، وفي نسخة أخرى الحزف بالحاء المهملة والزاي.